
هل فهمت مثال المركب الشراعي؟ كما قلت سابقاً، بأنه ليست الرياح التي تهب عليك هي من تحدد وجهتك ومستقبلك، بل من يقود المركب الشراعي هو من يحدد وجهته، سواء اردت الإتجاه للشرق أو للغرب، فإنك انت من تحدد وجهتك، وليست الرياح. وهذا هو سبب إلقائي المحاضرة هذه لكم، فمن يدري، ربما استطيع ان اساعدكم ببعض الأفكار البسيطة التي ستوجه قاربكم للوجهه الصحيحة، وتغير من حياتكم في الثلاث سنوات المقبلة بحيث تصبح افضل من الثلاث سنوات التي سبقتها.
إستضافتني شركة "تشيفرون (شركة الزيت والغاز العالمية)" قبل بضع سنوات، وطرحوا علي السؤال التالي: سيد رون، لقد جبت جميع انحاء العالم، ولديك إطلاع كبير، فكيف ترى العشر سنوات القادمة ستكون؟
فقلت لهم : أيها السادة، إني استيطع ان أؤكد لكم، فأنتبه الجميع، وقد ظهر عليهم الإهتمام بالإصغاء لما سأقول. فقلت :أيها السادة، العشر سنوات القادمة ستكون مثل العشر سنوات التي سبقتها. إن خلاصة الست ألآف سنة السابقة يجب ان نوجزها في كلمتين :
"الفرص تحتوي على خليط من المصاعب"، وإن اردنا إيجاز الست آلاف سنة القادمة، لابد لنا من إيجازها بالتالي "الفرص تحتوي على خليط من المصاعب"، فقد تجد احيانا الفرص اكثر من المصاعب، والعكس، تجد احياناً المصاعب اكثر من الفرص، ولكن يبقيا خليطان مع بعضهما. بمجرد ان تعرف ذلك، فإنك ستكون مستعداً لمواجهة المصاعب والتغلب عليها.
وإليكم هذه الفلسفة التي تأثرت بها ايضاً : "لكي تغير من حولك، عليك أن تتغير اولاً". في الماضي، كنت اتمنى ان تغير حكومة بلادي نظام الضرائب المعمول به آنذاك، كنت اتمنى تغير الإقتصاد، كنت اتمنى ان يتغير مديري في العمل، وان يصبح كريما معي، كنت اتمنى ان يتغير كل شي. ولكن حينها قال لي أستاذي "شو اف" : "لا سيد رون!! إذا اردت ان تغير ما حولك، من اجلك، عليك أن تتغير اولاً". لا تطمح بأن تكون الظروف والأحوال حولك أسهل لك، بل إطمح بأن تكون أنت بارع في التحكم بها، ولا تتمنى ان تكون المشاكل والمصاعب التي تواجهك في الحياة قليلة، ولكن إطمح بأن تكون مهاراتك عالية في التغلب عليها. لا تتمنى ان تكون التحديات التي تواجهك قليلة، بل إطمح بأن تكون حكيما في مواجهتها. واقبل التحديات التي تواجهك في الحياة، لإنك لن تستطيع النمو بدون تحديات، فإنك لن تستطيع الحصول على الثراء بدون تحديات، كما انك لن تستطيع الطيران بدون جاذبية. فهم التحديات هو المفتاح المهم لتجاوزها، وعليه فلا تتمنى ان تكون التحديات قليلة، ولكن إطمح ان بأن تكون حكيماً في مواجهتها وفهمها. ولتعلم بأن قدرات الإنسان ليست لها حدود، فأنت بإمكانك ان تقوم بكل الأمور الجيدة، بغض النظر عن الأحداث والظروف.
إليكم واحدة من اعظم الفلسفات التي تعلمتها في التسويق الشبكي، وتسمى "قاعدة النسبة". وتفيد بأنك" إذا قمت بأمر ما، بشكل مستمر، فستظهر لك ما نسميه (قاعدة النسبة) ".
بكل بساطة، إذا تحدثت لمجموعة من الأشخاص، عن فرصة التجارة في التسويق الشبكي، واحداً منهم فقط إقتنع بالفكرة، ووافق أن يشترك معك، هنا تظهر قاعدة النسبة، في المرة المقبلة تتحدث إلى عشرة، واحداً منهم يوافق، وهنا دعني اخبرك بأمر مهم في "قاعدة النسبة"، من اللحظة الأولى التي تبدأ فيها بالشرح لمجموعة من الناس، فإن "قاعدة النسبة" لا تتوقف أبداً، سوف تجد نفسك تتحدث مع عشرة، واحداً ييقتنع ويشترك، وبالتالي فإن الفرص متاحة وممتازة لكي تتحدث مع عشرة آخرين، وتحصل على شخص آخر يشترك معك، ثم تكون امامك الفرصة أيضاً لكي تتحدث مع عشرة آخرين، وتحصل على شخص آخر.بهذه القاعدة، يمكن أيضاً ان تنافس غيرك ممن هم افضل منك في درجة الإقناع. بمعنى أنك إذا كان بمقدورك ان تتحدث إلى عشرة وتحصل على واحد، تخيل ان بإمكانك ان تنافس اي شخص، حتى لو كان هذا الشخص، يتحدث مع عشرة ويستطيع أن يقنع تسعة اشخاص!!! فلو أن شخصاً بارعاً، يتحدث لعشرة اشخاص، ويستطيع ان يقنع تسعة، بينما انت تتحدث إلى عشرة وتقنع واحد، فيمكنك التفوق عليه، بأن تتحدث إلى "100" عندها ستقنع "10" اشخاص. ولعلك تسأل: ولماذا ادخل في منافسة مع غيري؟؟ الفكرة ليست فكرة منافسة، ولكن الهدف، هو أن تتعلم، ولمعلوميتكم، إن الشخص يتعلم من الخسارة اكثر من الفوز. ولعلك تتساءل ايضاً، من ياترى يستطيع ان يتحدث لــ 100 ليقنع 10 ؟ إن اي شخص طموح، يستطيع فعل ذلك. بالطموح، وقليل من الإبتكار. ولكن هل تظن انك بعد التحدث إلى عشرة اشخاص، في كل مرة تتحدث إلى مجموعة أخرى بأن أدائك سيكون هو نفسه؟؟ بالتأكيد لا. في شرحك للمجموعة العشرالأولى، كنت تقنع واحداً، ثم تلى ذلك الحديث إلى عشرة آخرين فتحصل على واحداً آخر، وتقوم بشرح آخر لعشرة آخرين، وتحصل أيضاً على واحد. وتستمر في الشرح لمجموعة عشر آخرين، فتحصل هنا على "إثنين". لماذا؟ لإنك إكتسبت الخبرة والمهارة في الحديث مع الناس ( لقد أخطأت في المرات الأولى، واستطعت أن تستفيد من اخطائك، وقمت بتصحيحها في المرة الثانية، لقد ساعدت ممارستك على الشرح، في التعرف على النقاط التي يريد ان يسمعها المتلقي، ومن هنا زادت فرص إقناعك للناس). وبعد ذلك ستجد أنك ستتحدث إلى عشرة آخرين، وتحصل على إثنين، ثم تقوم بالشرح مرة أخرى لعشرة وتحصل على إثنين آخرين، ثم تتحدث إلى عشرة آخرين، وهنا تحصل على ثلاث. ولقد توقفت في عملية إقناعي للناس، عند هذا العدد، واعتقد انه يتطلب اكثر من عبقري لشخص يستطيع إقناع اكثر من ثلاثة من اصل عشرة. ارجو تسجيل هذه القاعدة لديكم وحفظها، أنت لست محتاجاً لبناء ثروتك ان تكسب 1000 شخص معك مبدئياً، واحد من اصل عشرة جيد، إثنين من اصل عشرة تفي بالغرض، ثلاثة من اصل عشرة كفيلة بأن تجعل منك ثرياً. ( ليت الإخوان الذين يشتكون دائماً، من قلة عدد المشتركين في اول ثلاثة اشهر، يقرأون ما يكتب هنا، لا تظن انك من لحظة إشتراكك، وبعد أن تحصل على التدريب المناسب، وتتقن شرح الفكرة، انك ممكن ان تقنع اكثر من 1 من اصل 10، ولا اقصد هنا شرح الفكرة فقط، بل إن قاعدة النسبة، تنطبق ايضاً على الدعوة، فمهما قمت بعمل الدعوة بالشكل الصحيح، فإنها تحتاج إلى مهارة معينة ستكتسبها مع الوقت، فأنت تقوم بالإتصال لعمل الدعوة لعدد عشرة من الأشخاص مثلاً، فلا تيأس إذا حضر 3 اشخاص، او 2 أو حتى 1، فكما قال جيم رون، بأن النجاح هنا يتطلب الممارسة، فكل ما مارست عملية الدعوة والشرح، كل مازادت فرص نجاحك وإقناعك للآخرين. فمفتاح النجاح هنا اوجزها في كلمة بسيطة "تحدث مع اكبر قدر من الناس" ).
هذا ماطبقته فعلياً في عملي كمسوق شبكي، كنت في الماضي اقول لأصدقائي وجيراني واقاربي الذين كنت استقطبهم للعمل معي، بأنني امارس عمل تجاري جديد، وانا عادةً احصل على ثلاثة مشتركين من اصل عشرة، ولا امانع بأن تكون انت من السبعة الذين لا يرغبون في الإشتراك إذا حضرت الإجتماع التعريفي بالتجارة، لايهم، انت صديقي ولعلك تحب ان تسدي لي معروفاً، لايهمني إذا عجبتك الفكرة، ولا يهمني ان تشترك، بل إني لا اهتم إذا إشتريت من المنتجات ام لا، ولكن ما يهمني ان تأتي وتستمع لما اقول. لإنه وبعد سنة من الآن، إذا نجحت في تجارتي، لا اريدك ان تقول : لماذا لم تخبرني بمثل هذه الفرصة كي اشاركك النجاح؟؟ كيف تدعي بأنك صديق لي وانت لم تخبرني بمثل هذه الفرصة العظيمة؟؟ لذا لا اريد ان يحصل مثل هذا الموقف، ولذلك دعوتك لترى الفرصة بنفسك، وانت من يتخذ القرار في النهاية. (حقيقة هذا اسلوب بارع في جذب الآخرين، الأمر له تفسيرات نفسية لا اتقن الحديث عنها، لكن نحن نقوم بذلك من وقت لآخر، لو لاحظتم بأننا نركز دائماً في دعوتنا، وشرحنا لفكرة التجارة في التسويق الشبكي بقاعدة "2 مليون دولار "، وهي تشبه هذا الأسلوب نوعاً ما، فأنت حينما تتحدث لشخص ما لدعوته، حاول أن تقوم بالدعوة وكأن في جيبك 2 مليون دولار، وتود إعطائها له، إذا، وإذا فقط، حضر وتعلم الطريقة المؤدية للحصول على الـ 2 مليون دولار، إذا تعاملت معه على هذا الأساس، فلن يشعر الطرف الآخر بأنك مستفيد منه، أو أنك تود إستغلاله، عكس باقي الأخوة للأسف، حينما يقوم بالدعوة، نجده وكأنه يستجدي الطرف الآخر للحضورمما ينفر الكثيرين في عدم قبول دعوته او فكرته، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرين).
اإليكم القانون التالي الذي آثر وغير من حياتي في التسويق الشبكي،
اسميه قانون "حصاد المزارع
الطموح"، وقد إستخلصت هذا القانون من قصة قديمة ومعروفة. تقول القصة: كان هناك مزارع طموح، وكانت لديه بذور جيدة وصالحة
للزراعة، والبذور الجيدة، قد تمثل بالنسبة لنا في الحياة الفرص الجيدة، او حتى
المنتجات الممتازة. تقول القصة بأن المزارع خرج لنشر البذور في ارضه، وحينما بدأ
العمل، اخطأ في نشر بعض البذور، فتناثرت بعض البذور خارج الآرض، فجاءت الطيورواخذت
الحبوب وطارت. لعلكم تسألون، ما المغزى من ذلك؟؟ فهنا دعوني اعطيكم المثال التالي:
لو دعوت السيد/ جون مثلاً لحضور اجتماع تعريفي بالمنتجات او بالفرصة التي تقدمها
شركتي، وقد أكد لي حضوره يوم الثلاثاء مساءاً، وحينما حضرت يوم الثلاثاء، لم يأتي
جون!! فتساءلت، لماذا لم يحضر؟ بالنظر للقصة السابقة، فالإجابة معروفة!!! إنها
الطيور التي خطفت البذور؟؟ كيف ؟؟ جون كان ينوي الحضور يوم الثلاثاء لحضور الفرصة
التي تقدمها شركتي، احد ما (قد يكون جون نفسه، او اي شخص آخر) جاء وقال له
"جون، سوف لن تذهب لحضور المحاضرة" ثم فكر جون وقرر ان لا يحضر. إذاً
فالنسجل هذه المعلومة معاً، الطيور قد تأتي وتأخذ البذور التي نثرناها في الأرض.
وفي هذه الحالة، فإنه سيكون لديك خياران، الأول، إما أن تطارد الطيور وتترك الأرض،
وتنشغل في مطاردة الطيور، مما قد يصرف إنتباهك عن إكمال باقي مهمتك في الزراعة، أي
انك قد تلتهي عن إكمال زراعة باقي الأرض "مستقبلك" وتطارد الطيور التي
خطفت جزءاً قليلاً من البذور الجيدة. وهذا خطأ، فأنت لا تستطيع ان تطارد الطيور،
وتكمل زراعة الأرض في نفس الوقت. الخيار الآخر، هو أن تكمل نثر البذور لتستفيد
منها باقي الأرض، وبذلك ستنجز مهمتك في الوقت المحدد.
وتقول القصة ايضاً، بأن المزارع إستمر في نثر البذور في الأرض، وكما ترون، فهنا يكمن سر نجاح هذا المزارع، لإنه لم يهتم بالبذور التي خطفتها الطيور، بل إستمر في مهمته، والسبب أنه بهذه الطريقة يمكنه نشر البذور في مساحات واسعة، مما يعود عليه بالفائدة في زراعة هذه المساحة الكبيرة، وبالتالي فإنه حصاده سيكون وفيرا، ومساحة الأرض الكبيرة ستعوضه عن البذور التي خطفتها الطيور، وكما هو معلوم من القصة، بأن الطيور عددها اقل من عدد البذور. فلو دأبت على الإستمرار في عملك فسوف يكون هناك طيور، ولكن ليست بالعدد الكافي الذي سيخطف كل البذور التي في حوزتك.
وتقول القصة أيضاً بأن المزارع وهو ينثر البذور، وقعت البذور على ارض صخرية ضحلة غير صالحة للزراعة. وكما تعلمون، بأن الارض الصخرية الضحلة، ليست هي المكان المناسب لبذورك خاصة إذا كانت بذورك ممتازة للزراعة كالتي يملكها هذا المزارع الطموح. وحينما نمت البذور وكبرت عبر هذه الأرض الصخرية، جاءت موجة حر قوية، ولم تحتمل تلك النباتات الحر،فماتت. ونستفيد هنا بأن الحر له نصيب من البذور ايضاً، ولكن ليس من البداية، فقد تنمو النباتات وتكبر، ثم يقضي عليها الحر. ولو اخذنا مثال جون السابق، ولو إفترضنا انه حضر الإجتماع التعريفي الخاص بالفرصة التي تقدمها شركتي، واشترك وبدأ التجارة في التسويق الشبكي، فواجه مشكلة معينة بعد فترة وجيزة من بدايته، فقرر فجاءة ترك العمل. فما هو دوري في هذه الحالة؟ لاشئ!! هناك امور لا بد ان نفهمها جميعاً، هو ان نكف ان نسأل السؤال التالي "لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟". توقف جون اليوم، فماذا إذاً؟ هل نتوقف عن رعاية باقي النباتات؟ ونحاول حل معضلة جون؟( قد تكون هناك ظروف اجبرته على التوقف، ولكننا لدينا اهدافنا التي يجب ان نتأكد من تحقيقها. وإذا توقفنا عند كل شخص يتوقف عن العمل في فريقنا، فسوف لن نقوم برعاية باقي الفريق، إذا غادر او توقف احد من فريقك عن العمل، فلا تقل لماذا توقف؟ بل قل : بأن هناك غيره طموحين للعمل والإستمرار، قد تكون تحدثت لهم، ام لم تسنح الفرصة لك بذلك. فهناك الكثيرين ممن هم طموحين للإستفادة من فرصتك).
السر وراء نجاح المزارع الطموح الذي يملك البذور الجيدة هي : "إستمراريته في نشر البذور"، والذي جعل المزارع يستمر في عمله دون كلل، هو تمكنه من "ضبط شعوره بخيبة الأمل"، هذه جملة جديدة ستستخدمها باقي حياتك كثيراً، عليك ان تضبط شعورك بخيبة الأمل، انت لا تستطيع السيطرة على امور كثيرة تواجهك في مراحل حياتك المختلفة، فالنبتة التي ماتت من اول موجة حر، هل تستطيع ان تعيدها للحياة؟ إن هذا يعد اشبه بالسيطرة على فصول السنة، فنحن لا نستيطع تقديم الربيع على الشتاء ، وستواجه مثل تلك المشاكل دائماً، هناك من يستمر معك في فريقك وهناك اشخاصاً آخرون سيتوقفون. (إذا تعلمت كيف تضبط او تسيطر على خيبة الأمال التي تتعرض لها في حياتك، ستتغير طريقة تعاملك تجاه المواقف الصعبة، وستكون اكثر إيجابية في التعامل مع تلك المواقف، بل إنك ستجد نفسك تستمر في المضي قدماً نحو تحقيق اهدافك).
ومازال لقصة المزارع الطموح تكملة، تقول القصة: بأن المزارع الطموح إستمر في نشر البذور، وقد وقعت البذور على أرض تحتوي على نباتات شائكة!!! لعلكم تتسائلون، إلى متى ستستمر المصاعب في وجه ذلك المزارع؟؟ ولكن إنتظروا، فهذه ليست نهاية القصة، فالأن لدينا مشكلة، هذه البذور سقطت في ارض فيها نباتات شائكة، وحينما نمت النباتات، اعاقتها تلك الأشواك عن النمو، وماتت النباتات!! إذاً سجلوا المعلومة التالية: إن الأشواك سوف يكون لها نصيب من النباتات. ولكن ماذا تمثل تلك الأشواك في حياتنا؟ إن القصة تسمي تلك الأشواك، الإهتمامات الصغيرة، الأمور الثانوية التي قد تصرف إهتمامك عن المضي نحو تحقيق اهدافك. في مثال جون السابق، قابلته وقلت له بأنه كان لدينا إجتماع بالأمس، ولم تحضر، فما السبب ياترى؟ فرد جون : "بأنه لا يستطيع الحضور لكل إجتماع نعقده". ولكن لماذا؟ إننا نتحدث عن دوام جزئي، لن يأخذ الكثير من وقتك؟ فماذا تتوقعون عذر جون في عدم إستطاعته عن الحضور إلى الإجتماع؟ سيقول لك مثلاً: لقد تعطل باب المنزل، وكان علي ان اصلحه، مثلاً. أو ان كراج السيارة في منزلي كان مليئاً بالفوضى، وكان لزاماً على ان انظفه!!! إن الناس الذين يسمحون للأمور الصغيرة الثانوية أن تعيقهم في تحقيق الأمور العظيمة الرئيسية، ويشعرونك بأنك لا حول لك ولا قوة تجاه هذه الأعذار التافهة، ليسوا جديرين بأن تقلق تجاههم، او أن تسأل نفسك "لماذا يحدث ذلك؟" (إرجع للقصة مرة ثانية، وانظر كيف نمت النباتات وسط الأشواك، وكيف قضت الأشواك على نموها، فأنت لست مسؤولاً عن موتها، كذلك الأشخاص الذين يبدون موقفاً مثل جون، او حججا واهية مثل حجج جون، وكم سمعنا بحجج واعذار اكثر قبحاً من اعذار جون، ولكن ما ذا يمكنك ان تفعل تجاههم؟؟ لا شئ) .
ومازال المزارع مستمراً في عمله الدؤوب، والقصة تقول بأن المزارع نشر بذوره في ارض ممتازة للزراعة، أخيراً إستطاع ان ينجح في نثر البذور في المساحة الجيدة القابلة للزراعة، وهنا ارجو تسجيل هذه المعلومة، طالما ان المزارع طموح، ولديه بذور جيدة، فالنجاح حليفه لامحاله (بإذن الله تعالى). فلو فرضنا انه مثلاً إستطاع ان ينجح في نشر البذور في ارض صالحة للزراعة وفي جهة معينة بنسبة 30%، وفي جهة اخرى جيدة وصالحة للزراعة بنسبة 60%، وبعض الجهات الجيدة ايضاً بنسبة 100%. وقد إستطاع المزارع ان يحصل على حصاد ممتاز بعد أن إجتهد واستمر في نشر البذور، برغم المصاعب التي واجهته. (وقفة مع هذه القصة، وهي تمثل نموذج حي يصادفنا بشكل شبه يومي في تجارة التسويق الشبكي، لا تتوقع ابداً بأن نجاحك في هذه التجارة، سهل بحيث يمكنك تحقيق اهدافك بدون مصاعب، كما لا تتوقع بأن تكون المصاعب غير قابلة للحل. ستواجهك مصاعب، سواء من هذ النوع الذي ذكره جيم رون، او ستواجهك مصاعب اخرى لم تعهدها من قبل. وكلما زادت المصاعب، كلما زادت خبراتك في التعامل مع الصعوبات أولاً، وكلما تجنبتها زادت فرص نجاحك، هذا يفسر لماذا المسوقين الشبكيين الذين يتعثرون في المراحل الأولى من مزاولتهم لهذه التجارة، تجدهم ينجحون بشكل مبهر بعد ذلك بمدة قصيرة جداً. لماذا؟ لإنهم تعلموا من اخطاء الماضي، واستمروا في العمل. والأهم من ذلك كله بأنهم طموحين، والطموح لا يترجم بشكل صحيح، إلا إذا كان هناك اهداف موضوعة يسعى الإنسان لتحقيقها)
وتقول القصة ايضاً، بأن المزارع إستمر في نثر البذور في الأرض، وكما ترون، فهنا يكمن سر نجاح هذا المزارع، لإنه لم يهتم بالبذور التي خطفتها الطيور، بل إستمر في مهمته، والسبب أنه بهذه الطريقة يمكنه نشر البذور في مساحات واسعة، مما يعود عليه بالفائدة في زراعة هذه المساحة الكبيرة، وبالتالي فإنه حصاده سيكون وفيرا، ومساحة الأرض الكبيرة ستعوضه عن البذور التي خطفتها الطيور، وكما هو معلوم من القصة، بأن الطيور عددها اقل من عدد البذور. فلو دأبت على الإستمرار في عملك فسوف يكون هناك طيور، ولكن ليست بالعدد الكافي الذي سيخطف كل البذور التي في حوزتك.
وتقول القصة أيضاً بأن المزارع وهو ينثر البذور، وقعت البذور على ارض صخرية ضحلة غير صالحة للزراعة. وكما تعلمون، بأن الارض الصخرية الضحلة، ليست هي المكان المناسب لبذورك خاصة إذا كانت بذورك ممتازة للزراعة كالتي يملكها هذا المزارع الطموح. وحينما نمت البذور وكبرت عبر هذه الأرض الصخرية، جاءت موجة حر قوية، ولم تحتمل تلك النباتات الحر،فماتت. ونستفيد هنا بأن الحر له نصيب من البذور ايضاً، ولكن ليس من البداية، فقد تنمو النباتات وتكبر، ثم يقضي عليها الحر. ولو اخذنا مثال جون السابق، ولو إفترضنا انه حضر الإجتماع التعريفي الخاص بالفرصة التي تقدمها شركتي، واشترك وبدأ التجارة في التسويق الشبكي، فواجه مشكلة معينة بعد فترة وجيزة من بدايته، فقرر فجاءة ترك العمل. فما هو دوري في هذه الحالة؟ لاشئ!! هناك امور لا بد ان نفهمها جميعاً، هو ان نكف ان نسأل السؤال التالي "لماذا ولماذا ولماذا؟؟؟". توقف جون اليوم، فماذا إذاً؟ هل نتوقف عن رعاية باقي النباتات؟ ونحاول حل معضلة جون؟( قد تكون هناك ظروف اجبرته على التوقف، ولكننا لدينا اهدافنا التي يجب ان نتأكد من تحقيقها. وإذا توقفنا عند كل شخص يتوقف عن العمل في فريقنا، فسوف لن نقوم برعاية باقي الفريق، إذا غادر او توقف احد من فريقك عن العمل، فلا تقل لماذا توقف؟ بل قل : بأن هناك غيره طموحين للعمل والإستمرار، قد تكون تحدثت لهم، ام لم تسنح الفرصة لك بذلك. فهناك الكثيرين ممن هم طموحين للإستفادة من فرصتك).
السر وراء نجاح المزارع الطموح الذي يملك البذور الجيدة هي : "إستمراريته في نشر البذور"، والذي جعل المزارع يستمر في عمله دون كلل، هو تمكنه من "ضبط شعوره بخيبة الأمل"، هذه جملة جديدة ستستخدمها باقي حياتك كثيراً، عليك ان تضبط شعورك بخيبة الأمل، انت لا تستطيع السيطرة على امور كثيرة تواجهك في مراحل حياتك المختلفة، فالنبتة التي ماتت من اول موجة حر، هل تستطيع ان تعيدها للحياة؟ إن هذا يعد اشبه بالسيطرة على فصول السنة، فنحن لا نستيطع تقديم الربيع على الشتاء ، وستواجه مثل تلك المشاكل دائماً، هناك من يستمر معك في فريقك وهناك اشخاصاً آخرون سيتوقفون. (إذا تعلمت كيف تضبط او تسيطر على خيبة الأمال التي تتعرض لها في حياتك، ستتغير طريقة تعاملك تجاه المواقف الصعبة، وستكون اكثر إيجابية في التعامل مع تلك المواقف، بل إنك ستجد نفسك تستمر في المضي قدماً نحو تحقيق اهدافك).
ومازال لقصة المزارع الطموح تكملة، تقول القصة: بأن المزارع الطموح إستمر في نشر البذور، وقد وقعت البذور على أرض تحتوي على نباتات شائكة!!! لعلكم تتسائلون، إلى متى ستستمر المصاعب في وجه ذلك المزارع؟؟ ولكن إنتظروا، فهذه ليست نهاية القصة، فالأن لدينا مشكلة، هذه البذور سقطت في ارض فيها نباتات شائكة، وحينما نمت النباتات، اعاقتها تلك الأشواك عن النمو، وماتت النباتات!! إذاً سجلوا المعلومة التالية: إن الأشواك سوف يكون لها نصيب من النباتات. ولكن ماذا تمثل تلك الأشواك في حياتنا؟ إن القصة تسمي تلك الأشواك، الإهتمامات الصغيرة، الأمور الثانوية التي قد تصرف إهتمامك عن المضي نحو تحقيق اهدافك. في مثال جون السابق، قابلته وقلت له بأنه كان لدينا إجتماع بالأمس، ولم تحضر، فما السبب ياترى؟ فرد جون : "بأنه لا يستطيع الحضور لكل إجتماع نعقده". ولكن لماذا؟ إننا نتحدث عن دوام جزئي، لن يأخذ الكثير من وقتك؟ فماذا تتوقعون عذر جون في عدم إستطاعته عن الحضور إلى الإجتماع؟ سيقول لك مثلاً: لقد تعطل باب المنزل، وكان علي ان اصلحه، مثلاً. أو ان كراج السيارة في منزلي كان مليئاً بالفوضى، وكان لزاماً على ان انظفه!!! إن الناس الذين يسمحون للأمور الصغيرة الثانوية أن تعيقهم في تحقيق الأمور العظيمة الرئيسية، ويشعرونك بأنك لا حول لك ولا قوة تجاه هذه الأعذار التافهة، ليسوا جديرين بأن تقلق تجاههم، او أن تسأل نفسك "لماذا يحدث ذلك؟" (إرجع للقصة مرة ثانية، وانظر كيف نمت النباتات وسط الأشواك، وكيف قضت الأشواك على نموها، فأنت لست مسؤولاً عن موتها، كذلك الأشخاص الذين يبدون موقفاً مثل جون، او حججا واهية مثل حجج جون، وكم سمعنا بحجج واعذار اكثر قبحاً من اعذار جون، ولكن ما ذا يمكنك ان تفعل تجاههم؟؟ لا شئ) .
ومازال المزارع مستمراً في عمله الدؤوب، والقصة تقول بأن المزارع نشر بذوره في ارض ممتازة للزراعة، أخيراً إستطاع ان ينجح في نثر البذور في المساحة الجيدة القابلة للزراعة، وهنا ارجو تسجيل هذه المعلومة، طالما ان المزارع طموح، ولديه بذور جيدة، فالنجاح حليفه لامحاله (بإذن الله تعالى). فلو فرضنا انه مثلاً إستطاع ان ينجح في نشر البذور في ارض صالحة للزراعة وفي جهة معينة بنسبة 30%، وفي جهة اخرى جيدة وصالحة للزراعة بنسبة 60%، وبعض الجهات الجيدة ايضاً بنسبة 100%. وقد إستطاع المزارع ان يحصل على حصاد ممتاز بعد أن إجتهد واستمر في نشر البذور، برغم المصاعب التي واجهته. (وقفة مع هذه القصة، وهي تمثل نموذج حي يصادفنا بشكل شبه يومي في تجارة التسويق الشبكي، لا تتوقع ابداً بأن نجاحك في هذه التجارة، سهل بحيث يمكنك تحقيق اهدافك بدون مصاعب، كما لا تتوقع بأن تكون المصاعب غير قابلة للحل. ستواجهك مصاعب، سواء من هذ النوع الذي ذكره جيم رون، او ستواجهك مصاعب اخرى لم تعهدها من قبل. وكلما زادت المصاعب، كلما زادت خبراتك في التعامل مع الصعوبات أولاً، وكلما تجنبتها زادت فرص نجاحك، هذا يفسر لماذا المسوقين الشبكيين الذين يتعثرون في المراحل الأولى من مزاولتهم لهذه التجارة، تجدهم ينجحون بشكل مبهر بعد ذلك بمدة قصيرة جداً. لماذا؟ لإنهم تعلموا من اخطاء الماضي، واستمروا في العمل. والأهم من ذلك كله بأنهم طموحين، والطموح لا يترجم بشكل صحيح، إلا إذا كان هناك اهداف موضوعة يسعى الإنسان لتحقيقها)
لإخوة
والأخوات الأعزاء،،،
نكمل معكم محاضرة جيم رون "كيف تبني تجارتك في التسويق الشبكي. الجزء ا لرابع.
ملحوظة : تجدون تعليقاتي بين قوسين ( )
سأوجز لكم الآن بعض المهارات التي إكتسبتها في مجال التسويق الشبكي، والتي كما قلت لكم بأنها غيرت من حياتي. وأدت إلى تطوير فلسفات جديدة ساعدتني على النجاح. لقد أثر التسويق الشبكي بشكل كبير في تطوير وتنمية مهاراتي، قلت لكم في بداية المحاضرة، بأني بدأت حياتي العملية كمزارع من ولاية "أيداهو"، وأني اجيد بإتقان "حلب الأبقار" ولكن كما تعلمون بأن حلب الأبقار لا يدر علي المال الذي احتاجه في سد إحتياجاتي الشخصية. إليكم المهارة الأولى، وهي: إكتساب العملاء، القيام بالمبيعات، وبالطبع، فإن المبيعات تعتبر عملية سهلة، لإنها لا تعتمد على آلية معينة للعمل، فأنت تمثل "المنتج" الذي تبيعه. إذا كان عندك منتج واردت بيعه، بكل سهولة تكلم عن فوائده، فإن إقتنع العميل، فقد تمت صفقة البيع، وهذا ما ادعوه فن البيع. أنت هنا، تشارك الآخرين في المنتجات، والذي اقصده، بأنك في التسويق الشبكي بكل بساطة تنظم إجتماع لمجموعة من الأشخاص، وتعرض شهادات إستخدام المنتج، فأنت ببساطة "تشارك" الآخرين بالمنتجات التي إستخدمتها ولمست فائدتها. إنها ليست بالمهارة المعقدة، ابداً. وتعلمت كيفية تكوين فريق العمل، وكيفية رعايتهم، وكيف اقدم لهم فرصة الشركة، وكيفية الدعوة، وعرض الفرصة بكلا نوعيها "الرسمي والغير رسمي"، تعلمت ايضاً كيفية المتابعة مع أؤلئك الناس الذين تعرض لهم فرصة الشركة. إنك حالما تبدأ حياة جديدة فلابد لك من الإهتمام بها، تماماً كما تهتم الأم بطفلها. فحينما تبدأ بإستقطاب شخص للعمل معك، فأنت الراعي له، تقوم بالإهتمام به بتدريبه، تشاركه افكارك للوصول للنجاح، تحميه من الأفكار التي ممكن ان تسلب منه طموحه. إن "الراعي" (أو المعرف) يجب ان يكون مثل الجسر، الذي يساعد فريقه للإنتقال من الظلام إلى النور، من الخوف إلى الإطمئنان من الجهل إلى المعرفة، من عدم الثقة في انفسهم إلى الثقة الكاملة في قدراتهم، إن الراعي او المعرف هو الجسر الذي ينقل فريقه من الظل إلى النور. على المعرف مسؤولية كبيرة تجاه شركائه في فريقه، المعرف او الراعي، يجب ان يرى مالايراه شركائه في فريق العمل (معلومة مهمة جداً لتقيس بها مدى فاعلية معرفك، إذا اردت ان تعرف ما إذا كان معرفك يقوم بدوره بالشكل الصحيح، إسأل نفسك السؤال التالي، هل قدم لي معرفي معلومات جديدة مفيدة كل يوم؟ هل افادني معرفي بالطريقة الصحيحة لنجاح تجارتي؟ ليس الهدف من ذلك تصيد اخطاء المعرفين، ولكن ليعلم المعرفين بأن لهم دور كبير تجاه شركائهم في فريق العمل). على المعرفين ان يحرصوا على زرع الثقة في أعضاء فريقهم، عليهم أن يعلموهم بأنهم من الممكن ان يتغيروا للأفضل، وان يغيروا من حياتهم للوصول للحرية المالية. إن هذا الدور (دور المعرف) يعتبر من امتع الأدوار التي ستمر عليك في حياتك، وإليكم الأمر الأكثر من رائع في تلك المهمة، وهي أنها تربحك الكثير من المال !!
لقد سئل أحد الحكماء، عن السر الذي يؤدي للوصول للمكانة العالية بين الناس (سواء كانت ثراء، سُلطة، تأثير)؟ فكان جوابه : "قم بمساعدة أولئك الناس ليصلوا إلى مايريدونه" قدم لهم يد العون والمساعدة لكي يحصلوا هم على المكانة العالية التي ترغب انت في الوصول إليها، قالها زيغ زيغلار قبل ذلك، وقالها جون كينيدي. ساعد الغير لتحقيق أهدافهم، ساعد الناس للحصول على مايريدون. لعل احدكم يقول: يكفيني ان اهتم بنفسي فقط؟ وهذا جيد، ولكنه لايوصلك للمكانة العالية التي يطمح الجميع لها، المال والثراء، السلطة، التأثير... للوصول للمكانة العالية بين الناس، عليك بمساعدتهم في وصولهم لتلك المكانة التي تطمح أنت إليها، وحالما تساعدهم، فإنك ستصل إلى ما تريد. ساعد الناس في حل مشاكلهم، وستختفي مشاكلك سريعاً. الكثير من الناس يحبون مساعدة الغير، ولكنهم يجدون صعوبة في إيجاد الطريقة المناسبة، في تجارتك تجد الفرصة هذه موجودة، ولكن هل ستساعد الغير ام لا؟ يعتمد على طموحك وفلسفتك التي تنتهجها لتسيير حياتك. إن كونك معرفاً أو راعياً لأشخاص في فريقك، يعطيك الفرصة في ان تساعد المئات من الناس على تغيير حياتهم للأفضل. (للحصول على المكانة العالية بين الناس، عليك بمساعدتهم اولاً للوصول لتلك المكانة التي تطمح لها، ولكن تكمن الصعوبة في إيجاد الطريقة التي ستساعدهم بها. اظن ان الأمر لم يعد صعباً بعد الآن، لديك اسلوب تجاري يتبنى قاعدة مهمة "مساعدة الآخرين على التغيير"ما أقصده هنا "التسويق الشبكي").
في خطبته التي القاها لحظة تسلمه مقاليد الرئاسة، قال جون إف. كينيدي " لاتسأل، ماذا يمكن للناس ان يقدموه لك، ولكن أسأل ماذا تستطيع ان تقدمه للناس ؟". إذا اردت ان تحصل على التقدير الذاتي، او على الجوائز، او على المال والثروة، او السلطة، لا تسأل ماذا يستطيع الناس ان يقدموه لك، ولكن إسأل نفسك ماذا تستطيع ان تقدمه اللناس. إسأل نفسك ماذا ماذا تستطيع ان تقدمه لوطنك؟
وقد قال زيغ زيغلار اقوال عظيمة حول ذلك، حيث قال : " إذا ساعدت قدراً من الناس للوصول إلى مايريدون، سوف تحصل على كل ما تريد". ويمكنك تعلم كل ذلك عبر ما نسميه في التسويق الشبكي "إشراك الآخرين في فريق العمل". بفضل إشراك الآخرين في فريقي، إستطعت تكوين ثروة. ونحن نعلم بأن تكوين فريق عمل متجاتنس، يعد تحدياً كبيراً، ولكن تخطي هذه التحديات، له نتائج ساحره. وكل التحديات التي تواجهك في الحياة لها نتائج سحرية فعالة. وأي تحد يعترضك، يتحتم عليك مواجهته، حتى تحصل على النتائج التي ترجوها. دعني اخبرك بحكمة إستفدت منها كثيراً، تقول الحكمة " إذا إثنين إتفقوا على هدف مشترك، فلا شئ مستحيل".
نكمل معكم محاضرة جيم رون "كيف تبني تجارتك في التسويق الشبكي. الجزء ا لرابع.
ملحوظة : تجدون تعليقاتي بين قوسين ( )
سأوجز لكم الآن بعض المهارات التي إكتسبتها في مجال التسويق الشبكي، والتي كما قلت لكم بأنها غيرت من حياتي. وأدت إلى تطوير فلسفات جديدة ساعدتني على النجاح. لقد أثر التسويق الشبكي بشكل كبير في تطوير وتنمية مهاراتي، قلت لكم في بداية المحاضرة، بأني بدأت حياتي العملية كمزارع من ولاية "أيداهو"، وأني اجيد بإتقان "حلب الأبقار" ولكن كما تعلمون بأن حلب الأبقار لا يدر علي المال الذي احتاجه في سد إحتياجاتي الشخصية. إليكم المهارة الأولى، وهي: إكتساب العملاء، القيام بالمبيعات، وبالطبع، فإن المبيعات تعتبر عملية سهلة، لإنها لا تعتمد على آلية معينة للعمل، فأنت تمثل "المنتج" الذي تبيعه. إذا كان عندك منتج واردت بيعه، بكل سهولة تكلم عن فوائده، فإن إقتنع العميل، فقد تمت صفقة البيع، وهذا ما ادعوه فن البيع. أنت هنا، تشارك الآخرين في المنتجات، والذي اقصده، بأنك في التسويق الشبكي بكل بساطة تنظم إجتماع لمجموعة من الأشخاص، وتعرض شهادات إستخدام المنتج، فأنت ببساطة "تشارك" الآخرين بالمنتجات التي إستخدمتها ولمست فائدتها. إنها ليست بالمهارة المعقدة، ابداً. وتعلمت كيفية تكوين فريق العمل، وكيفية رعايتهم، وكيف اقدم لهم فرصة الشركة، وكيفية الدعوة، وعرض الفرصة بكلا نوعيها "الرسمي والغير رسمي"، تعلمت ايضاً كيفية المتابعة مع أؤلئك الناس الذين تعرض لهم فرصة الشركة. إنك حالما تبدأ حياة جديدة فلابد لك من الإهتمام بها، تماماً كما تهتم الأم بطفلها. فحينما تبدأ بإستقطاب شخص للعمل معك، فأنت الراعي له، تقوم بالإهتمام به بتدريبه، تشاركه افكارك للوصول للنجاح، تحميه من الأفكار التي ممكن ان تسلب منه طموحه. إن "الراعي" (أو المعرف) يجب ان يكون مثل الجسر، الذي يساعد فريقه للإنتقال من الظلام إلى النور، من الخوف إلى الإطمئنان من الجهل إلى المعرفة، من عدم الثقة في انفسهم إلى الثقة الكاملة في قدراتهم، إن الراعي او المعرف هو الجسر الذي ينقل فريقه من الظل إلى النور. على المعرف مسؤولية كبيرة تجاه شركائه في فريقه، المعرف او الراعي، يجب ان يرى مالايراه شركائه في فريق العمل (معلومة مهمة جداً لتقيس بها مدى فاعلية معرفك، إذا اردت ان تعرف ما إذا كان معرفك يقوم بدوره بالشكل الصحيح، إسأل نفسك السؤال التالي، هل قدم لي معرفي معلومات جديدة مفيدة كل يوم؟ هل افادني معرفي بالطريقة الصحيحة لنجاح تجارتي؟ ليس الهدف من ذلك تصيد اخطاء المعرفين، ولكن ليعلم المعرفين بأن لهم دور كبير تجاه شركائهم في فريق العمل). على المعرفين ان يحرصوا على زرع الثقة في أعضاء فريقهم، عليهم أن يعلموهم بأنهم من الممكن ان يتغيروا للأفضل، وان يغيروا من حياتهم للوصول للحرية المالية. إن هذا الدور (دور المعرف) يعتبر من امتع الأدوار التي ستمر عليك في حياتك، وإليكم الأمر الأكثر من رائع في تلك المهمة، وهي أنها تربحك الكثير من المال !!
لقد سئل أحد الحكماء، عن السر الذي يؤدي للوصول للمكانة العالية بين الناس (سواء كانت ثراء، سُلطة، تأثير)؟ فكان جوابه : "قم بمساعدة أولئك الناس ليصلوا إلى مايريدونه" قدم لهم يد العون والمساعدة لكي يحصلوا هم على المكانة العالية التي ترغب انت في الوصول إليها، قالها زيغ زيغلار قبل ذلك، وقالها جون كينيدي. ساعد الغير لتحقيق أهدافهم، ساعد الناس للحصول على مايريدون. لعل احدكم يقول: يكفيني ان اهتم بنفسي فقط؟ وهذا جيد، ولكنه لايوصلك للمكانة العالية التي يطمح الجميع لها، المال والثراء، السلطة، التأثير... للوصول للمكانة العالية بين الناس، عليك بمساعدتهم في وصولهم لتلك المكانة التي تطمح أنت إليها، وحالما تساعدهم، فإنك ستصل إلى ما تريد. ساعد الناس في حل مشاكلهم، وستختفي مشاكلك سريعاً. الكثير من الناس يحبون مساعدة الغير، ولكنهم يجدون صعوبة في إيجاد الطريقة المناسبة، في تجارتك تجد الفرصة هذه موجودة، ولكن هل ستساعد الغير ام لا؟ يعتمد على طموحك وفلسفتك التي تنتهجها لتسيير حياتك. إن كونك معرفاً أو راعياً لأشخاص في فريقك، يعطيك الفرصة في ان تساعد المئات من الناس على تغيير حياتهم للأفضل. (للحصول على المكانة العالية بين الناس، عليك بمساعدتهم اولاً للوصول لتلك المكانة التي تطمح لها، ولكن تكمن الصعوبة في إيجاد الطريقة التي ستساعدهم بها. اظن ان الأمر لم يعد صعباً بعد الآن، لديك اسلوب تجاري يتبنى قاعدة مهمة "مساعدة الآخرين على التغيير"ما أقصده هنا "التسويق الشبكي").
في خطبته التي القاها لحظة تسلمه مقاليد الرئاسة، قال جون إف. كينيدي " لاتسأل، ماذا يمكن للناس ان يقدموه لك، ولكن أسأل ماذا تستطيع ان تقدمه للناس ؟". إذا اردت ان تحصل على التقدير الذاتي، او على الجوائز، او على المال والثروة، او السلطة، لا تسأل ماذا يستطيع الناس ان يقدموه لك، ولكن إسأل نفسك ماذا تستطيع ان تقدمه اللناس. إسأل نفسك ماذا ماذا تستطيع ان تقدمه لوطنك؟
وقد قال زيغ زيغلار اقوال عظيمة حول ذلك، حيث قال : " إذا ساعدت قدراً من الناس للوصول إلى مايريدون، سوف تحصل على كل ما تريد". ويمكنك تعلم كل ذلك عبر ما نسميه في التسويق الشبكي "إشراك الآخرين في فريق العمل". بفضل إشراك الآخرين في فريقي، إستطعت تكوين ثروة. ونحن نعلم بأن تكوين فريق عمل متجاتنس، يعد تحدياً كبيراً، ولكن تخطي هذه التحديات، له نتائج ساحره. وكل التحديات التي تواجهك في الحياة لها نتائج سحرية فعالة. وأي تحد يعترضك، يتحتم عليك مواجهته، حتى تحصل على النتائج التي ترجوها. دعني اخبرك بحكمة إستفدت منها كثيراً، تقول الحكمة " إذا إثنين إتفقوا على هدف مشترك، فلا شئ مستحيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق